سورة القارعة - تفسير تفسير النسفي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (القارعة)


        


{القارعة} مبتدأ {مَا} مبتدأ ثانٍ {القارعة} خبره والجملة خبر المبتدأ الأول، وكان حقه ما هي وإنما كرر تفخيماً لشأنها {وَمَا أَدْرَاكَ مَا القارعة} أي أيّ شيء أعلمك ما هي ومن أين علمت ذلك؟ {يَوْمٍ} نصب بمضمر دلت عليه القارعة أي تقرع يوم {يَكُونُ الناس كالفراش المبثوث} شبههم بالفراش في الكثرة والانتشار والضعف والذلة والتطاير إلى الداعي من كل جانب كما يتطاير الفراش إلى النار، وسمي فراشاً لتفرشه وانتشاره {وَتَكُونُ الجبال كالعهن المنفوش} وشبه الجبال بالعهن وهو الصوف المصبغ ألوناً لأنها ألوان {وَمِنَ الجبال جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ ألوانها} [فاطر: 27] وبالمنفوش منه لتفرق أجزائها {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ موازينه} باتباعهم الحق وهي جمع موزون وهو العمل الذي له وزن وخطر عند الله، أو جمع ميزان وثقلها رجحانها {فَهُوَ فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} ذات رضا أو مرضية {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ موازينه} باتباعهم الباطل {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} فمسكنه ومأواه النار. وقيل: للمأوى أمٌّ على التشبيه لأن الأم مأوى الولد ومفزعه {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ} الضمير يعود إلى {هَاوِيَةٌ} والهاء للسكت ثم فسرها فقال: {نَارٌ حَامِيَةٌ} بلغت النهاية في الحرارة والله أعلم.